فتحي العكاري: 'نحتاج جائزة نوبل للحب.. وتونس لم تعد تسعني كفنان'
احتضنت قاعة المسرح الرابع أمس الأحد 28 نوفمبر 2022، العرض الثاني لمسرحية ''مقاطع '' وهو العمل المسرحي الجديد للدكتور فتحي العكاري وتشاركه في التمثيل نادية عبيد على الركح وعبر الفيديو شاركت مريم الجلاصي.
وتندرج المسرحية ضمن ''المسرح المنزلي'' في تجربة أعاد احياءها من أعماله في الثمانينات بفرنسا.
وتروي المسرحية قصة ''رملة '' وهي شابة تتحصل على جائزة نوبل للحب وترغب في الاحتفال ببيتها بعيدا عن الضوضاء وعن تقاليد الاحتفال والأضواء وتستدعي إلى منزلها فتحي العكاري وتهديه نسخة أصلية من كتابها ''تراجيديا الحب '' الذي كتبته بدمها.. رملة فتاة عاشت الفقر والتهميش والخوف واختلطت داخلها المشاعر، إلا شعور الحب إذ لم تعش بتفاصيله ولم تحسّ نشوته.
ويتلاقى فتحي ونادية على الركح وتولد على المسرح طاقة تحمل عديد القصص، عن الحب والسياسة والمجتمع..
ولم تغفل المسرحيّة عن انتقاد السياسة والفن والفنانين وتطرقت إلى عديد الظواهر كالعنف والاغتصاب والقوانين "وحتى نفس سليم العكاري لم تسلم من النقد فطالتها سهامه".
وفي تصريح لموزاييك، تحدث فتحي العكاري عن غياب '' الحب '' في مجتمعنا وفي العالم وهو ما سبب مخلفات سلبية كما بحث مطوّلا عن المشروعية التاريخية للعمل حد تعبيره وهو ما دفعه لاختيار الحب موضوعا محوريا للمسرحية .
كما تحدّث عن أسباب مغادرته البلاد التونسية، قائلا ''تونس لم تعد تسعني كفنان..''
وفي هذه المسرحيّة تحدثت الموسيقى والجسد والحركات وتحدثت النصوص، فولجت عالما اختلطت فيه المشاعر وكان دافعا لطرح عديد التساؤلات ..
''مقاطع '' تقاطعت خلالها أرواح مبدعين على المسرح، ليولد عملا فنيا جديدا، على أمل أن يتواصل ونشهد تجربة ''المسرح المنزلي '' في عدد من بيوت التونسيين .. على أمل أن نرى التنافس على "جائزة نوبل للحب " ونعيش ''تراجيديا الحب '' في مقاطع من جديد ..
*سامية الحامي